المنبع
المنبع هو مجرى مائي يصب في مجرى اخر يكون تدفقه عادة
أكبر من تدفق المنبع عند نقطة التقاء محددة.و تتحدد جهة المنبع جغرافياٌ بحسب
موقعه بالنسبة للمجرى المائي الرئيسي إذ يمكن ان يكون منبعاً من ضفة شرقية أو من
ضفة غربية. وتتحدد الضفة بواسطة قربها أو بعدها عن جهة التدفق. يمكَن المنبع من
جمع المياه في المستجمعات وأحياناً من المسطحات المائية والمياه الجوفية لتتدفق عبره.
نهرالزايير الكونغو (بالإنجليزية:
Congo River) هو
نهر ينبع من جنوب شرق الكونغو (زائير سابقا), وهذا النهر يعد ثاني أطول نهر
في أفريقيا بعد نهر النيل, وأولها من حيث مساحة الحوض, كما أنه يعد
ثاني أكثر الأنهار تدفقا وغزارة في العالم بعد نهر الأمازون.
يتميز النهر بعنفوان قوي حيث يفوق متوسط قوة تدفق المياه فيه 40
ألف متر مكعب في الثانية, يمنحه ذلك طاقة كبيرة لتوليد الكهرباء تفي باحتياجات القارة الأفريقية كلها من
الكهرباء, ومع ذلك يعد متوسط استهلاك جمهورية الكونغو من الكهرباء من أضعف معدلات
الاستهلاك في العالم. وعلى الرغم من إنشاء حكومة الكونغو محطتين لتوليد الكهرباء على
المجرى السفلي للنهر منذ عام 1982 إلا أنه لا تزال الكثير من المناطق وأحياء العاصمة كينشاسا غارقة في الظلام, ويعتمد السكان على أضواء الشموع لإنارة منازلهم.
يغذي النهر الذي يبلغ طوله حوالي 4700 كيلومتر شبكة كبيرة من الروافد, تصله من الجهات الشمالية والغربية.
ماذا تعرف عن حضارة نبتة القائمة
على نهر النيل ؟؟
مقدمة
السودان
بموقعه ومساحته الشاسعة التي يحتلها وموقعه المناخي المداري والتنوع العرقي
والقبلي به يمكنه أن يمثل القارة الأفريقية فهو دولة أفريقية عربية أغلب سكانها
مسلمون (20% غير مسلمين من النصارى وغيرهم من اللادينيين ).. والسودان يعتبر
جزءً من شرق ووسط وشمال أفريقيا .. ومن دول الشرق الأوسط .. وهي الدولة التي
تأخذ أكبر مساحة من حوض النيل على الإطلاق .. ويتميز السودان بالعديد من الموارد
.. فهناك أكثر من 70 % من أراضيه صالح للزراعة .. وبه ثروات حيوانية ( رعوية في
الشمال والشمال الشرقي والغرب ) و ( غابية في الشرق والجنوب ) .. كما أن الثروة
السمكية النيلية والبحرية كبيرة .. أما عن المعادن فالحديد والذهب والنحاس
موجودون منذ قديم الأزل .. ( الذهب الموجود في السودان كان أحد دافعين رئيسين
جعلا محمد علي باشا يغزو السودان ويضمه لملكه ) .. أما النفط فقد تم استغلاله
حديثًا جدًا في نهاية عام 1998 ..
الحضارات
القديمة :
مملكة
كرمة (2400 – 1450 ق . م ) :
و (كرمة)
هو اسم القرية السودانية الحديث والتي وجدت بها آثار هذه المملكة .. وتميزت بوجود طراز معماري خاص في
بناء المقابر – التي كانت إحدى أكبر اهتمامات الحضارات القائمة على وادي النيل –
كما أن أثار الأواني النحاسية كان يدل على تطور كبير في الحياة المعيشية ..
من الناحية
التجارية كان النشاط التجاري جزءً مهمًا من حياتهم فقد كانت العلاقات التجارية
بينهم وبين المصريين في الشمال قوية وقد وجدت العديد من البضائع المصرية في
آثارها .. بينما كانت تصدر منتجاتهم من سن الفيل والأبنوس وجلود الحيوانات
والأخشاب والذهب وكذلك الأسلحة من خناجر ورماح وغيرها ..
|
|
|
|
|
مملكة نبتة ( 850 ق.م– 350 م) :
تميزت هذه
الفترة بتكدس المواقع الأثرية والمباني الملكية في مناطق عدة في : الكرو – البركل – نوري –مروي .. كما
استطاعت أسرة من الكرو مد سلطانها حتى شمل مصر شمالاً ووصل إلى الشام .. وحصل
الصدام بينها وبين الرومان وصار هناك تعاون بينهم بعد الحروب فصار النوبيون
والمرويون يحظون بفرص للتعلم والدراسة في روما .. كما كان هناك تبادل تجاري ..
وهذه الأسرة عرفت عند المصريين بالأسرة الخامسة والعشرين وأشهر ملوكها هم :
تهراقا –
توت أماني – بعانخي ..
ومدتنا هذه
الفترة الكثير من المخطوطات الملكية مما ألقى ضوءًا على تطور المملكة سياسيًا
واجتماعيًا ..
مدينة مروي :
وصف أبو
التاريخ ( هيرودوت ) مدينة مروي بقوله :
" وقد علمت
مما أنبأني به عيوننا أن مروي تميزت بصفات ثلاث : رائحة الشمس الغامضة ، المنبع
العظيم الذي لاينضب ، معبد آمون "
كانت ذروة
الحضارة النبتية في هذه المدينة التي تطورت في مجالات منها
• العمراني :
أسلوبها المميز في بناء الأهرامات ( ولنا عنها حديث مفصل فيما بعد ) .. ودخلت
فيها الكثير من مفردات العمارة الرومانية من أقواس النصر والأعمدة الرومانية
والزخرفة المستخدمة فيها .. ولقد نقلتها من الرومان أولاً لكنها ما لبثت أن صار
لها طابعها المروي الخاص ..
• الصناعي :
صنعوا الآنية من الفخار .. كما استخدموا الطوب الأحمر من زمن فقد كانت لديهم
الكثير من أفران ( قمائن ) الطوب الذي يصنع من طين النيل .. ولقد أثبت العلماء التاريخيون أمثال
: رايزنر .. أن الحضارة في مروي كانت أول من استخدم الطوب المحروق في البناء في
العالم ..
كما تطورت
عندهم صناعة الحديد إلى حد كبير .. ومن مميزات المدينة أن القطاع الصناعي كان
مفصولاً عن السكني مفصولاً عن الزراعية مما يؤكد مدى التقدم الفكري لدى المرويين ..
• الزراعة
والري : وتميزت بوجود مزارع شاسعة وكانوا يزرعون العديد من المحاصيل كالسمسم
والذرة .. كما زرعوا بساتين من البرتقال والنخيل والعنب .. ونظام الري وتوزيع المياه كان
متقدمًا فقد حفروا الحفائر ( خزانات مياه الأمطار) في المنتطق البعيد من النيل
.. كما قاموا بتوصيل شبكة من الرخام تجري فيها مياه النيل إلى داخل المدينة ..
ووجدت بها العديد من الحمامات كالحمامات الرومانية وتميزت بوجود نظم للصرف الصحي
الذي يعيد المياه إلى النيل ..
• الكتابة :
كانت للمرويين ثقافتهم الخاصة واخترعت لغة خاصة بهم وعبر عنها برسوم ونقوش
مختلفة تماماً عن تلك التي الموجودة في مصر ..
كانت
للمرويين آلهتهم الخاصة كـ: أباد مالو – آرسنوفس – سبوي مكر ..
هذه
الحضارة سقطت في ظروف غامضة .. حيث لم يجد لهم الأثريون آثارًا في الحقبة ما بعد
350 م رغم عدم وجود أي ظاهرة من ظواهر الضعف في أحدث آثارها ..
الأهرام
المروية :
تميزت
بأحجامها الصغير نسبيًا وشكلها الهرمي المختلف عن أهرام الجيزة .. وهي ليست مجرد نقل مشوه للحضارة
المصرية كما ظن العديد من الباحثين بادئ الأمر .. فقد أثبتت الدراسات الحديثة عن
وجود اختلافات عظيمة بين الأهرامات في الجيزة وفي مروي وهي في مكان دفن الجسد
ونظام التأمين ومكان دفن الكنوز ولقد وجدت أن أسباب الاختلافات ناجمة عن اختلاف
المناخ فقد تميزت أهرام مروي بوجود نظم للتهوية وتصريف الأمطار ( وهي أحد أسباب
الانحدار الشديد في أركان الهرم ) .. وكما تميزت بوجود صحن خارجي أمام الهرم
وبوابة كبيرة من الحجر والخشب والحديد .. وأخيرًا قام عالم آثار سويسري بالعثور
على مومياء عمرها أكثر من 4000 سنة قبل الميلاد ومعها مخطوطات أثبتت أنها لفرعون
حكم وادي النيل من الدلتا وحتى الملتقى من منطقة مروي وقبل قيام حضارة كرمة
نفسها وذلك بعد أكثر من خمسين سنة عمل فيها بالسودان ..
|
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق